من الاهمية ان يعرف كل مواطن مصري الاماكن التي تحوي كنوز و نفائس و ثروات مصر و العجيب ان منطقة سيناء التي تواجه كثيرا من التخلف و الارهاب تحتضن بين جنباتها العظيمة الكنوز و الاثار التاريخية التي ينبهر بها دول العالم و التي تحكي التاريخ من الالاف السنين و تنقل لنا الحضارة التي لم يصل اليها احدا قبلنا و سوف نتجول بين اثار و ثروات جنوب سيناء لنقل صورة من واقع تلك المنطقة الثرية و الغنية و التي تعتبر متحفا مفتوحا لكل من يطأ هذة الارض التي تحكي تاريخ
الانبياء و الفراعنة و تعتبر منطقة عيون موسياحد مناطق المزارات الدينية لانها كانت اول محطة لليهود بعد عبورهم البحر و غرق جيش فرعون و زيارتها تشمل زيارة للديانات السماوية الثلاثة و بها تحققت المعجزة حيث كانت الابار الموجودة بها ملوحة زائدة و طعمها غير مستساغ فألقي سيدنا موسي علية السلام غصن شجرة في احد الابار فأنقلب الماء و تحول الي ماء حلو المذاق و شرب منة قومة و ارتوا و كما تحكي التوراة ان اليهود وصلوا الي منطقة ( مارة ) و هو اسم عيون موسي في التوراة بعد ثلاثة ايام من عبورهم البحر و مكنطقة عين موسي عبارة عن واحة صغيرة من النخيل توجد في سهل رملي فياح طيب الهواء و بة عدة ينابيع و حدائق . اما الينابيع فأكثرها فوارة و ماؤها حار مائل الي الملوحة و اذا برد ساغ شرابة و احلي ينابيعها ابعدها عن الشمال و اقربها الي الجنوب و قد ظن البعض انة النبع الذي القي موسي علية السلام فية بفرع الشجرة فصار الماء عذبا و بعض هذة الينابيع مبطن بالحجر منذ زمن بعيد و اما الحدائق فكان اهم اشجارها النخيل و الطرفاء و الاثل و بعض اشجار الفاكهة مثل الرمان و الليمون و البرتقال و كان يزرع بها بعض انواع الازهار و الخضر و جميع الحدائق مسورة بأسوار من الطين و الخشب ( سعف النخل ) لمنع ضرر الرياح و في ميناء عيون موسي حجرا صحيابني قديما للحجاج المصريين قبل بناء الحجر الصحي بميناء الطور و لكنة تحول الي حجر للبواخر الموبؤة و من اشهر الاحداث التاريخية التي وقعت في عيون موسي انة في عام 1538 م و في عهد السلطان العثماني سليمان الثاني اجتمعت مراكب البندقيين مع مراكب العثمانيين و اتحدوا علي حرب البرتغال و كانت التجارة قد
تحولت الي طريق رأس الرجاء الصالح فأنشأالبندقيين قناة سحبوا من خلالها ماء العيون الي حوض علي ساحل البحر لينتفع بة مراكبهم و يشربوا منة و يوجد بعض الشواهد علي اثار هذة القناة ظاهرة حتي اليوم (1907 م)اما عن هذة العيون فالمعتقد انالنبي موسي علية السلام قد اتخذ من هذة المنطقة مقاما لة و مقرا بعد خروجة من مصر و الجدير بالذكر انة يجري الان مشروع كبير لتطوير منطقة عيون موسي حتي تصلح ان تكون مزارا سياحيا و دينيا ..